المعلم إنّ المعلم المبدع هو المعلم الذي يمتلك أدوات تدريس فعّالة لعرض محاضراته، ويتمكّن من إقامة علاقات ناجحة مع زملائه المعلمين والفئة المتعلمة، ولا شك أنّ هذا المعلّم يترك آثاراً إيجابية في حياة وأذهان طلابه؛ بحيث يتذكّرونه دائماً، وينتظرون محاضراته بفارغ الصبر، ويحبّونه. كما يحصلون على أكبر قدر من المعلومة والفائدة عن طريقه، بعكس المعلم العادي الذي ينحصر دوره في طرح المادّة المدروسة بطريقة تقليديّة.
نصائح لتكون معلماً مبدعاً - أعدّ المحاضرات بشكلٍ مسبق حتّى ولو كنت على علمٍ بالمادة التي ستشرحها، وحدد النقاط الرئيسية الهامّة وطريقة شرحها للطلاب لتصل إليهم بسلاسة؛ فالمعلم المبدع هو من يتمكّن من عرض أكبر قدر من المعلومات بطريقةٍ سهلة وبسيطة.
- ابحث واطّلع دائماً على المزيد من الكتب والمعلومات، ولا تكتفِ بما تعرفه من معلومات خلال سنوات دراستك، ويفضّل أن تطلع على المزيد من الأخبار حول تخصّصك، وأن تكون ملماً بالأحداث والاكتشافات الجديدة حوله حتّى لا يرى الطلاب أنّك محدود أفق.
- تعرّف إلى الأساليب التربوية واختر ما يناسبك وطلابك منها؛ فالمادة العلمية على أهميتها ليست أكثر أهمية من الأساليب التربوية؛ فعن طريقها تتمكن من التعامل مع الطلاب بشكلٍ سلسل ومريح، وتتخلّص من الاحتكاكات والمشاكل الناتجة عن فرق الأجيال بينك وبينهم خصوصاً إن كانوا في مراحل عمرية صغيرة.
- أضف المتعة إلى دروسك قدر الإمكان؛ تجنباً لإصابة الطلاب بالضجر والاستياء؛ فهذا غالباً ما يحدث نتيجة جمود المواد التعليمية وخلوّها من الأنشطة المسلية، وبإمكانك إشراك الطلاب في موضوع الدرس للفت انتباههم عن طريق إعداد مسابقات بينهم أو عرض وسائل تعليمية ملوّنة وشيّقة أو بتقمّص أحد الطلاب في كل مرة دور لإحدى الشخصيات أو الأركان الرئيسية في الدرس بحيث يشرح دوره للطلاب.
- استمع لطلابك وتفهّم أسئلتهم ثمّ أجب عليها بهدوء دون تأفّف أو ضجر؛ فالمعلم الجيّد لا يكتفي بشرح الدرس فقط، بل يناقشهم ويوضّح ما التبس عليهم خلال الشرح.
- ادمج بين المزاج والجدية، أي كن لطيفاً وحازماً في الوقت الذاته، امزح مع طلابك قليلاً واستمع لبعض القصص الطريفة المتعلّقة بموضوع المحاضرة من حين لآخر مع الحفاظ على الحدود بينك وبينهم، والحفاظ على هيبتك ومكانتك كمعلّم؛ فلا تسمح بأيّ تقصير في الفروض الدراسية.
- احرص على إشراك الأهل في العملية التعلّمية؛ فلا بدّ أن يكونوا على دراية حول تقدّم أبنائهم أو تراجعهم، ويكون ذلك بإرسال تقارير دورية لهم تلخّص وضع ابنهم الأكاديميّ.